صفاقس مدينة تونسية على خليج قابس.
مدينة صفاقس هي مركز ولاية صفاقس. جغرافيا تقع على خط العرض 34,42 شمالا وعلى خط
الطول 10,51 شرقا. تعد ثاني أكبر المدن التونسية ...
صفـاقـــس Safaqis
斯法克斯 Sfax
Сфакс
تقع ولاية صفاقس
التي أحدثــت حسب الأمر المؤرخ في 21 جوان
يونيو 1956 بين الساحل والجنوب التونسيين ويحــدها شرقــا البحــر
الأبيــض المتوســط و شمــالا ولايــة المهديــة وغربــا ولايتــي سيــدي بوزبد و
القيــــروان و جنوبا ولايــة قابــس.
تبلغ مساحتها 7569
كم2 تمثل 4,6 % من المساحة الجملية للبلاد .
ويسكنها 937 حوالي 900 ساكنا حسب تقديرات سنة
2011.
أما الكثافة
السكانية فتقارب 124 ساكن/ كم2 .
تتكـون جهة صفاقس من
سهـول منبسطـة لا يتعـدى ارتفاعـها المائة متر و يبلغ طول سواحلها 235 كلم وتربـتها
رمليـة وأحيانـا تختلـط بمـواد طينيـة . ورغــم قلـة الأمطـاربهــا و التي يبلغ
معدلها السنوي 200 مم و ينمو بها شجر الزيتون بأعـداد كبيـرة . وهي تحظى بعنايـة
فائقـة مما جعلها السبـب الرئيسي في ثراء الجهـة وإحـدى ركائـز اقتصــادها.
كما تعتبر الولاية
القطــب الثانـي بالجمهوريـة التونسيـة نظرا لوزنهـا الديمغرافـي و دورها المتنامي
في الحيـاة الإقتصاديــة.
مدينة صفاقس ،
عاصمة الولاية ، جـذابـة بتراثـها المعماري المتعـدد داخل المدينـة العتيقـة
وبتنـوع مشهـدها الحضري بحي باب البحر وبضاحيتهـا السكنيـة والحي الجديد الذي شيد
مكـان المقـابر القديمـة والمتميـز بتنـوع الأساليـب المعماريـة وثرائهـا.
تحتضـن الولاية
أنشطـة ثقافيـة متنوعــة . كما تنظم عروضا موسيقيـة ومسرحيـة وسينمائيـة متعـددة
طـوال السنـة في فضـاءات مهيـأة وملائمـة على غرار دور الثقـافة والمسـرح البلـدي
ومسـرح الهـواء الطلـق المشيـد على ضفـاف البحر بسيدي منصـور وكـذلك المركـز
الوطنـي للفنـون الدراميـة و الركحية ، دون أن ننسـى المركـب الثقـافي محمد الجموسي.
والدور الذي تلعبه إذاعة صفاقس في الإعلام الجهوي.
لمحــة
تاريخيــة
شهـدت جهــة صفاقس
الحيـاة البشريـة منـذ عصـور ما قـبل التاريـخ . و قد تركـت الحضـارات البونيـة
والرومانيـة والبيزنطيـة والعربيـة الإسلامية آثـارا لا تزال شاهـدة على ازدهارهـا.
تأسست مدينة صفاقس، مركز الولاية، في منتصف القرن التاسع الميلادي على يد علي بن
سالم البكري الوائلي جـدّ أبي إسحاق الجبنياني، وذلك بأمر من الأمير أحمد بن الأغلب.
كانت المدينة تجمعا سكنيا متواضعا محاطا بسور في شكل
مستطيل يمسح 24 هكتارا بني داخلها المسجد الجامع.و بدأت تنهض عمرانيا وبشريا
واقتصاديا وفكريا في مفتتح القرن السابع عشر للميلاد و نشأت حولها مدن مجاورة من
بينهــا :
جبنيانـة :
التي تبعد عن صفاقس بنحو 37
كلم شمالا أنشأها أبو إسحاق الجبنياني.
المحـرس
: تقع على الساحل الجنوبي ، وتبعد عن صفاقس بنحو 35 كلم ، وهو عبارة عن
قصر قديم ينسب بناؤه إلى الأغالبة. وهو ملاذ المواطنين يلجؤون إليه عند هجمات
الأعداء.
عقـارب
: من قرى صفاقس الغربية ، تبعد عن المدينة بنحو 20 كلم ، وقد نزل بها
الشيخ إبراهيم بن يعقوب بن فضل الذوادي مع أصحابه خلال القرن الثامن الهجري وهو
الذي اشتهر فيما بعد بأسد عقارب
قرقنـة
: تمثـّل قرقنة أرخبيلا من 16 جزيرة توالت عليها الحضارات القرطاجنية
والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية.
المواقـــع
الأثريـــة
آثار طينة
طينـة
: مدينة رومانية أثرية تبعد عن صفاقس بنحو 11 كلم في اتجاه مدينة قابس، ازدهرت في
القرن الثاني والثالث للميلاد،ثم أخذت الحياة تنعدم فيها ابتداء من القرن السابع
الميلادي. وقد أظهرت الحفريات معالم هامة .
بطريـة
:
مدينة أثرية
رومانية على بعد 40 كلم من صفاقس في اتجاه الشابة، شيدتها أسرة مهاجرة من مالطا.
ازدهرت في القرن الثاني
للميلاد ، وقد أبرزت الحفريات قيمتها الأثرية الكبرى حيث توجد أهم أرضيات الفسيفساء
المعروضة بمتحف باردو الوطني.
سور مدينة صفاقس
أسسه علي بن سالم البكري الوائلي سنة 242 هـ- 856 م زمن الأمير أحمد بن
الأغلب. بني بالطوب أولا ثم جدد بالحجارة، وكان له دور فعال في الدفاع عن المدينة
في فترات صعبة منها: الاحتلال النورماني، هجمات الإسبانو فرسان القديس يوحنا بمالطا
والبنادقة. وهو من أهم المعالم في الوطن العربي.