تحتفل تونس يوم 10
جانفي 2014، بالذّكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدّبلوماسية مع جمهورية
الصّين الشعبية. واعتبارا لقيمة هذا الحدث، يزور تونس من 9 إلى 11
جانفي 2014، السيد تشانغ مينغ، نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني،
للمشاركة في الاحتفالات التي ستقام بهذه المناسبة وستكون له لقاءات مع
المسؤولين في تونس حيث سيقع استقباله من طرف رئيس الجمهورية ورئيس
المجلس الوطني التأسيسي ورئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية. كما تم
تبادل رسائل تهاني احتفاء بهذه المناسبة بين رئيسي البلدين ورئيسي
الحكومتين ووزيري الشؤون الخارجية في تونس والصين.لقد عرفت العلاقات
التونسية الصينية منذ 1964 تطورا ملحوظا شمل جميع المجالات السياسية
والثقافية وارتكز على مبدأي الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. فعلى
الصعيد السياسي تميزت العلاقات بين البلدين بالصداقة من خلال تبادل
الزيارات بين مسؤولي البلدين والتشاور السياسي والتنسيق المستمر في
مواقف البلدين في المحافل الدولية من خلال آلية المشاورات السياسية
التي تعقد سنويا بين وزراء خارجية البلدين، عملا بمقتضيات الاتفاق الموقع
بتونس بتاريخ 30 ديسمبر 1996.كما شهد التعاون الاقتصادي مع الصين خلال
الخمسين سنة الماضية تطورا ملحوظا من خلال إقامة مشاريع تنموية في إطار
هذا التّعاون، لعلّ أهمها قنال مجردة-الوطن القبلي ومبنى الأرشيف
الوطني والمركز الثقافي والرياضي بالمنزه السّادس والتي باتت تمثل رمزا
لعلاقات الصداقة والتّعاون التي تجمع بين البلدين. كما رافقت الصين
المجهود التنموي لتونس خلال هذه المدة من خلال تقديم العديد من
المساعدات العينية والهبات المالية إلى جانب تقديم عدد من القروض دون
فوائض والتي ساهمت في تطوير البنية التحتية وبناء السدود المائية.
ورغم تصدر الصين للمرتبة الأولى كشريك اقتصادي لتونس في آسيا، لا يزال
مستوى الاستثمار والشراكة بين البلدين محدودا إذ بلغت الاستثمارات
الصينية في تونس 5,257 مليون دينار توفرها ست شركات صينية منها أربع تنشط
في ميدان الصناعة وشركتان في مجال الخدمات وتوفر 439 موطن شغل. واعتبارا
لكون الصين من الأسواق الواعدة في المجال السياحي حيث ترشحها المنظمة
العالمية للسياحة لتبوؤ المرتبة الرابعة من جملة الأسواق الموفدة
للسياح في العالم في أفق سنة 2020، فقد سعت تونس للحصول على صفة الوجهة
السياحية المصادق عليها « ADS » سنة 2003، وأكدتها من خلال التوقيع على
مذكرة تفاهم في المجال السياحي يوم 21 جوان 2004، لتصبح بذلك من
الوجهات السياحية المصادق عليها من طرف السلطات الصينية الرسمية.
ولتعزيز هذه الخطوة قامت تونس بفتح ممثلية للديوان الوطني التونسي
للسياحة ببكين سنة 2007، مما مكن من الترفيع من عدد السياح الصينيين
الذين زاروا تونس خلال السنوات الأخيرة. كما ساهم التعاون التقني
والفني والعلمي بين البلدين في رفع وتعزيز المجهود التنموي بتونس من
خلال مساهمة التعاون الفني بين البلدين في دفع مسيرة التنمية بتونس من
خلال إرسال فرق طبية صينية مختصة ساهمت بصفة ملحوظة في تطوير المجهود
الطبي بتونس في اختصاصات محددة بمستشفيات كل من مدينة المرسى وجندوبة
وسيدي بوزيد والقصرين وكذلك مشاركة خبراء وفنّيين تونسيين في تربّصات
تكوينية في الصين، لاسيما في مجال الغاز الطبيعي والفلاحة وتربية
الأحياء المائية والطاقة الشمسية وتكنولوجيات الاتصال. كما توفر الصين
منحا جامعية لفائدة طلبة تونسيين لمتابعة دراسة اللغة الصينية. إن تونس
والصّين اللّتان تتمتّعان بموقع جغرافي وإستراتيجي متميّز وبتاريخ حافل
وعريق استطاعتا، خلال الخمسين سنة الماضية، بناء علاقات صداقة متينة
وتعاون بنّاء وشراكة خلاّقة من أجل بلوغ شراكة إستراتيجية تترجم
التقارب والترابط والثّقة المتبادلة التي تجمع القيادتين والشّعبين
التّونسي والصّيني.
* موقع وزارة
الشؤون الخارجية التونسي على الفايس بوك
https://www.facebook.com/pages/Minist%C3%A8re-des-Affaires-%C3%A9trang%C3%A8res-Tunisien/171454396234624
عاشت الصداقة بين الشعبين التونسي و
الصيني 中国突尼斯两国人民的友谊万岁
رئيس الحكومة التونسية المؤقت مهدي
جمعة مع سفيرة الصين لدى تونس بيان يان هو